.
منذ عقدين من الزمن، في يناير 2002، كانت تمر الارجنتين مرة اخرى بظروف صعبة وحالة فوضى عارمة.
اوسكار لم يتردد وأخذ حقيبته الوحيدة التي كان يملكها، نفض الغبار عنها، واتجه نحو مطار ازيزا الدولي في بوينوس آيرس. أحلامه وخططه المقبلة كانت أثقل بكثير من الوزن المسموح به، 23 كيلوغرام. فهو لم يكن بحاجة للكثير من الاشياء لأنه كان يحمل معه أهم كنز يملكه، قميص بوكا جونيرز للاعب سيرخيو مارتينز الذي استطاع أحد اصدقائه الحصول عليه بعد مباراة بوكا أمام نادي سان لورينزو.
اوسكار لم يتردد وأخذ حقيبته الوحيدة التي كان يملكها، نفض الغبار عنها، واتجه نحو مطار ازيزا الدولي في بوينوس آيرس. أحلامه وخططه المقبلة كانت أثقل بكثير من الوزن المسموح به، 23 كيلوغرام. فهو لم يكن بحاجة للكثير من الاشياء لأنه كان يحمل معه أهم كنز يملكه، قميص بوكا جونيرز للاعب سيرخيو مارتينز الذي استطاع أحد اصدقائه الحصول عليه بعد مباراة بوكا أمام نادي سان لورينزو.
مضت الاعوام وبوكا جونيرز لم يتوقف عن السيطرة على حياته. بالرغم من وجود محيط يفصل بينهما وفارق التوقيت، لكنه استطاع ان يشاهد كل مباريات الفريق. حبه لبوكا مكنه من عقد صداقات جديدة يشاركونه عشق الفريق. كان يتقبل الفريق في انتصاراته وخسارته. كان يحتفل ويعاني. كان الشعور وكأنه موجود في حي لا بوكا من جديد لكن فعليا كان على بعد خطوات من قوس النصر في باريس. مع مرور الوقت أصبح سفير الجينيسيه ينشر ويشارك عشقه لبوكا مع الاصدقاء والغرباء.
قصة اوسكار تعطينا لمحة عن العشق اللامحدود لبوكا جونيرز الذي ينمو ويتعدى الحدود. بعد سماع حكايته قررت مجموعة من مجلس إدارة النادي وموظفيه إطلاق مشروع جديد اسمه: قنصليات بوكا.
اذن، على ماذا تقوم الفكرة؟ انطلاقا من حملتنا العالمية #بوكا_نحو_العالمية (#BocaGoesGlobal)، البداية ستكون من شقيّن. عند إطلاق القنصليات، سيتم انشاء فئة عضوية دولية جديدة. يمكن ارسال طلب الانضمام المبكر عبر هذا الرابط
قنصليات بوكا، فكرة خلاقة عالمية، سيتم تفعيلها من خلال اعضائنا الدوليين حيث سيتم اصدار بطاقات عضوية رسمية من قبل النادي للمشجعين الذين يعيشون خارج الارجنتين. هذه القنصليات تهدف الى اجراء تجمعات لعشاق بوكا في مختلف مدن ودول العالم وإقامة نشاطات وتواصل مباشر مع النادي تماما كمهمة سفارات الدول الدبلوماسية.
"كل محب لبوكا من الذين يعيشون في الخارج يحن لتقاليدنا ومبارياتنا ولقاء الاصدقاء. هدفنا وحُلمنا هو مساعدة هؤلاء الانصار على استرجاع جزء من كل هذه الذكريات" هكذا يصف مارتين مونتيرو المبادرة، وهو القائم على المشروع.
مثله تماما، كارلوس كولومبو، مدير قسم الاعضاء المحليين والأجانب، يسلط الضوء على اهمية بناء مجتمعات جديدة تضم اعضاء يتشاركون في حبهم لبوكا قائلا: غالبية عشاق بوكا الذين تواصلنا معهم يعبرون عن رغبتهم في التواصل مع آخرين في منطقتهم لتبادل الخبرات والذكريات ومشاهدة المباريات معاً. بغض النظر عن بعدهم فإنهم يتقاسمون مشاعر قوية نحو بوكا وهذه مسؤوليتنا للتفاعل معهم ودعمهم لتنشيط الفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية التي ينظمها النادي.
من يحق له التقدم بطلب العضوية؟ اي شخص يعيش خارج الارجنتين ويشعر بقدرته على ضم اخرين في منطقته وبإمكانه توفير مكان لتنظيم التجمعات التي يتم الموافقة عليها من قبل النادي. مهمتهم الاولى ستكون توسيع وتقوية عائلة الجينيسيه في مدنِهم، القنصل المُعين سيكون على اتصال مباشر مع النادي وستولى له مسؤولية تنظيم الفعاليات والاجتماعات في اطار هذه القنصلية.
هناك مزايا عدة لقنصليات بوكا. بداية سيكون لهم سلطة كاملة على منطقتهم، سيتم منحهم عروض خاصة لشراء مقتنيات بوكا التسويقية وتذاكر دخول المباريات لأعضائهم. القنصلية ستتولى مهمة توسيع نطاق العلامة التجارية للجينيسيه. هناك تحدٍ واضح امامنا يقول دانيل افاسكوس أحد اعضاء المشروع: نسعى لتسجيل مليون عضو دولي لنصبح اكبر ناد عالميا وسنعمل سويا مع كل منهم ليصبحوا لاعبين فاعلين ليكبر بوكا حونيرز أكثر بكثير.
مونتيرو يلخص الفكرة بعزم النادي على تخطي عالم كرة القدم: نسعى لكي تقوم كل قنصلية بتبني هويتنا من خلال الرياضة وترسيخ احترامنا والتزامنا بالقواعد والمبادئ الذي يقوم عليه بوكا جونيرز.
قبل ايام قليلة قام رئيس النادي خورخيه امور اميال بوضع حجر الاساس للمشروع في اجتماع عبر تقنية الفيديو مع اعضاء يعيشون في ستة وعشرين دولة مختلفة ومع بعض اعضاء مجلس الادارة. خلاصة اللقاء كانت انه يجب دعم تواجد الأعضاء الدوليين في ادارة ونشاطات النادي.
ختاما قنصليات بوكا لديها هدف واضح ومهم: الاستمرار في نشر عشق وحب بوكا جونيرز في مختلف ارجاء المعمورة.
يمكن قراءة هذا المنشور باللغة الانجليزية عبر الرابط التالي.
https://www.bocajuniors.com.ar/el-club/boca-consulates-english